التصنيفات
مقالات

كواليس الجوائز العربية

يتكرر الحديث عن الجوائز العربية، بالسؤال إما عن كفاءة أعضاء لجان التحكيم أو جودة الأعمال المتنافسة، ولعل الإجابة تكون مختصرة جدا في ثقل اسم الجهة أو دار النشر الفائزة وربما أسماء الكتّاب أو غيرهم ومن ثم نوعية العمل! ما يهمني حقيقة هو بيان لجنة التحكيم وتبرير اختيارها للفائز، منها ما يركز على جوانب العمل الفنية وعمق التجربة والفكرة المحركة، وهي جوانب تكاد تكون نادرة أو شبه غائبة عن البيان، ومنها ما يكون تركيزه على شروط وآليات التقدم والترشيح، وهي الغالبة دوما، لأتساءل هنا.. إن كان العمل قد اختلفت فيه بعض الشروط للتقدم والترشح، كيف تم قبوله للمشاركة أصلا! عندما نتابع جائزة الرواية العربية على سبيل المثال لا الحصر، سنجد أن معيار ترشيح أكثر من رواية لمن وصل للقائمة الطويلة بحسب الشروط الأخيرة كميّ وليس نوعي، وهو كفيل بمعرفة مستوى الأعمال المرشحة أو التي فازت أيضا، وإلا ما الغرض الفني والتقني في اتاحة الفرصة ٥ مرات في ترشيح ٥ روايات لمن وصل للقائمة الطويلة أكثر من ٥ مرات، مقابل حق ترشيح رواية واحدة لمن لم يصل ولا مرة للقائمة الطويلة!!هنا يتجلى بكل وضوح دور الكواليس وحجم الضغوط لاختيار عمل بعينه دون أي اعتبار فني أو فكري، مهما حاول المحكّمون والمنظمون وحتى الفائزون نفي هذه الحقيقة!

فهد الهندال

untitled image

أضف تعليق